رؤساء المجمع
تأسس مجمع اللغة العربية الليبي بقرار من مجلس الوزراء(اللجنة الشعبية العامة) رقم(124) لسنة 1994م، وقد تمت تسمية أول رئيس مؤسس له سنة 1994م وتمت في الفترة ما بين هذا التاريخ وسنة 2000م تسمية المجموعة الأولى من أعضاء المجمع، ولكن البداية الفعلية لعمله كانت سنة 2002م.
1) الرئيس المؤسس - أ.د/ علي فهمي خشيم
في سنة 1994م تمت تسمية الأستاذ الدكتور علي فهمي خشيم أول رئيس مؤسس للمجمع، فقد كان صاحب فضل في حمل فكرته، ووضع تصوره، والبحث عن مقره، والسعي لإخراجه إلى الواقع، وهو أمر ليس باليسير أخذ من وقته ما يزيد عن ست سنوات.
والدكتور علي فهمي خشيم من مواليد مصراتة سنة 1936م حصل على درجات الليسانس والماجستير والدكتوراه في تخصص الفلسفة، وتدرج في سلك التعليم الجامعي حتى بلغ درجة أستاذ، وتقلد مناصب وكيل وزارة الإعلام والثقافة، ووزير الدولة في اتحاد الجمهوريات العربية، وعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو ثم النيابة عن رئيسه فيما بعد.
أنشأ مجلة قورينا ومجلة الفصول الأربعة، وكان عضواً في تحرير العديد من المجلات العلمية. وله العديد من المؤلفات والمحققات العلمية، وهو صاحب مشروع عروبي معروف، وقد جادل عن مشروعه في الداخل والخارج، وصاغ لنصرته الكتب وألقى في الدفاع عنه المحاضرات. ودوَّن سيرته الذاتية في كتابه القيم(هذا ما حدث).
توفي رحمه الله خارج البلد سنة 2011م ودفن في مسقط رأسه مصراتة، جزاه الله عن اللغة العربية وثقافتها وآدابها خير الجزاء.
2) الأستاذ علي الصادق حسنين
بعد وفاة المرحوم الدكتور علي فهمي خشيم سنة 2011م تولى الأستاذ علي الصادق حسنين رئاسة المجمع بالنيابة حتى تاريخ 3/7/2013م.
وهو من مواليد طرابلس 1925م، حاصل على دبلوم التأهيل التقني التجاري من المعهد العالي (غولييمو مركوني ) بطرابلس سنة 1948م.وهو عضو المجلس العلمي والثقافي للأكاديمية الليبية الإيطالية بمدينة روما.
من نشاطاته العملية والعلمية، اشتغاله محاسباً بإحدى الشركات التجارية، ثم مزاولته لتدريس مادة اللغة العربية والإنجليزية بالمدارس الإيطالية بطرابلس، وانخراطه في سلك الخدمة المدنية، ثم انضمامه إلى السلك الدبلوماسي حيث عُيِّن وزيراً مفوضاً على رأس إدارة المراسم بوزارة الخارجية ثم عُيِّن سفيراً في (لاغوس ) بنيجيريا، نُقل منها ليعمل سفيراً في (موسكو )، وفي الوقت نفسه سفيراً غير مقيم في (هلنسكي )، وفي خاتمة المطاف تقلَّد منصب وزير الخارجية حتى سنة 1969 م، وفي هذا التاريخ أُحيل إلى الضمان الاجتماعي.
في سنة 1979 م أُستدعي إلى العمل بدرجة سفير في اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بوصفه مديراً عاماً لمعهد الترجمة إلى أن بلغ سن التقاعد.
له العديد من الترجمات من اللغة الإيطالية وجملة من النشاطات العلمية والثقافية.
3) الأستاذ الدكتور محمد أحمد وريث
تولى الدكتور محمد أحمد وريث منصب أمين عام مكلف بتاريخ 4/7/ 2013 م وحتى تاريخ 3/ 3/ 2016م حين كانت تبعية المجمع لوزارة الثقافة، فحمل أعباء المجمع في تلك الفترة الانتقالية.
والدكتور وريث من مواليد مصراتة سنة 1943م تحصل على درجات الليسانس والماجستير والدكتوراه في مجالات اللغة العربية والنقد الأدبي، وقد نشر كتاباته في العديد من الصحف والمجلات منذ ستينيات القرن الماضي، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات، وتعاون مع بعض الكليات أستاذاً غير متفرغ لمواد الأدب والنقد والعروض، وله عدد من المؤلفات، كما شغل بعض المهام الثقافية.
4) الأستاذ الدكتور محمد مسعود جبران
يعد الأستاذ / د. محمد مسعود جبران المؤسس الثاني لمجمع اللغة العربية، وقد تحول في عهده المجمع من لجنة تسييرية إلى مؤسسة مستقرة برئاسته، وشرع في تعديل قرار الإنشاء الذي تم توقيعه في حياته، وتحولت تبعية المجمع في عهده إلى المجلس الرئاسي. وما لبث بعدها أن رحل إلى جوار ربه محفوفاً بحب أهله وأصدقائه ومحبيه داخل الوطن وخارجه.
ولد الدكتور جبران في طرابلس سنة 1946م، وحصل على الليسانس والماجستير والدكتوراه في مجالات اللغة العربية والأدب العربي، ولكنه عرف بمؤلفاته الكثيرة في شتى مجالات المعرفة، وعلى الأخص منها التراجم والتحقيقات والدراسات الأدبية، كما تدرج في سلك التعليم الجامعي إلى درجة أستاذ، وشغل عدداً من الوظائف التعليمية في التعليم العام والجامعي في داخل البلاد وخارجها، ونهض بمهمات صحفية وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات وعضوية بعض الروابط الأدبية، ونال وسام الاستحقاق الثقافي.
5) الأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد الله الهرامة
تولى الدكتور عبد الحميد عبد الله الهرامة رئاسة المجمع بالنيابة بعد وفاة المغفور له الأستاذ الدكتور محمد مسعود جبران بتاريخ 9/2/2019 م فأكمل جهود سلفه في استكمال التأسيس بتكوين اللجان العلمية واختيار أعضائها.
تخرج الدكتور عبد الحميد عبد الله الهرامة من كلية التربية سنة 1976 م وتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب الأندلسي، وله مؤلفات في موضوعات شتى علمية وأدبية وثقافية، تشمل التحقيق والدراسة والتاريخ الثقافي.
عمل في جامعة طرابلس أستاذاً في الأدب والبحث العلمي، ثم انتقل إلى كلية الدعوة الإسلامية منذ بداية الثمانيات حتى سنة 2001 م، حيث عُيِّن في هذا التاريخ خبيراً بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ثم عميداً لكلية الدعوة الإسلامية بطرابلس سنة 2013 م ، ثم نائباً لرئيس مجمع اللغة العربية الليبي منذ سنة 2018 م حتى الآن.